Saturday, April 14, 2007

Day 1: اسكندراني من بتوع ايوووه

في تالت سلايد هناقش الحد الأدنى لمستوى المخزون و تأثيره على رأس المال العامل وخطورة تمــــــ
مساء الخير، حضرتك تحب لحمة ولا فراخ؟
و خطورة تمويل رأس المال العامل بقروض بدون الـــ ،حضرتك تحب لحمة ولا فراخ؟
أنا أسفه يا فندم صحيتك؟؟ تحب تاكل إيه؟
شكرا مش عايز رديت عليها بابتسامة لموني شويه،- طب حضرتك تحب اجيبلك شاي دلوقت؟- شكرا يا ستي مش عايز, إبتسامتي المره دي كانت مديه على موز،- طيب قهوة؟ لا متشكر مش عايز حاجة خالص، إبتسامتي قلبت برتقاني تقريبا
أغمضت عيناي مرة أخرى محاولا النوم لتكمل المضيفة جولتها الروتينية بكل تفاني و إصرار،- لحمة ولا فراخ؟
جررررررررررررر الصووووووت

سأصل مطار الخرطوم الساعة الخامسة صباحا ليبدأ الإجتماع الساعة الثامنة و النصف- صباحا برضه- لازم انام شويه

كانت السودان من البلاد المصنفة في عقلي في قسم "معنديش فكره الصراحه"، اكتشفت هذه الحقيقة المرة و انا في الطائرة، فقد حاولت استرجاع أي مخزون ثقافي أو تاريخي أو حتى كروي عن السودان من باب الإستعداد للعيش فيها فترة فلم أجد شيئا ......قاتل الله الجهل
لحمة ولا فراخ..........جرررررررررررررر مفيش بيض حضرتك؟

عند فتح باب الطائرة كنت أول المنتظرين، لفحني هواء أفريقيا الجاف الدافئ- إيه الجو ده عالصبح- ليست أول دولة أفريقية أزورها و لكن ستكون أول دولة أفريقية أستقر فيها لفترة تسمح لي بممارسة أجمل هواياتي- الصرمحه في بلاد الله
أقلتنا حافلة صغيرة الى صالة الوصول لاستكمال الإجراءات و استلام الحقائب
كان معظم الركاب من المصريين،أغلبهم وفود لحضور مؤتمرات متعددة أظنها طبية، و بعض الأخوة السودانيون و القليل من الأخوة الخليجيين.
دخلنا صالة الوصول و بدون مبالغة لم نجد أحد، لم يكن هناك مخلوق واحد، كأن المطار مهجور، ولا حتى عامل نظافة أو شيال، إتجهنا الى وحدات ختم الجوازات و بدون خطة مسبقة شكلنا أقدم تشكيل هجومي في التاريخ المصري – وقفنا طابور- و انتظرنا، وصلت الحافلة الثانية ودخل ركابها مشكلين ثلاثة طوابير اخرى أمام وحدات ختم الجوازات، وطال انتظارنا فتعالى صوت سيدة من منتصف الطابور: هوه فيه إيه بالظبط؟
فأجبتها بصوت عالي من أول الطابور: الظاهر إننا جينا في وقت مش مناسب، أظن كان لازم نتصل قبل ما نيجي
تعالت الضحكات و القفشات و الهرج و المرج – شعب مهياس طحن-
ظهر من خلف سور أبيض بلاستيكي في أقصى اليمين ضابط -تبدو عليه أمارات الرتب- و خلفه ثلاث ضباط أقل رتبه إتجهو الى وحدات الختم ليستعدوا لاستقبال الركاب بينما وقف رئيسهم ينظر بتفحص و سأل بخشونه: وين الأخ الظريف؟
برضك الناس معادن، و ماظنش الطوابير اللي تلات تربعها ضاربه بدل عالصبح دي يطلع منهم عيل، الحمد لله محدش عبره، مش عارف ليه افتكرت حصة أستاذ توفيق بتاع العربي
أتممت إجراءات وصولي و إستلمت حقيبتي و اتجهت إلى بوابة الخروج، فرأيته هناك، واقف بيهزر مع عسكري من عساكره
صباح الخير يافندم
صباح النور أهلا نورت السودان يا أخي
منوره بأهلها يا سيدي
على فكره أنا اللي سيادتك كنت بتسأل عليه من شويه
ااااه انت الأخ الظريف
ده بس من ذوق سعادتك
انت منوين يا أخ
إسكندريه
اسكندراني يعني من بتوع ايوووه؟
ضحكنا
،- انا مش عايزك تكون زعلت مني انت عارفنا بنحب نهزر، انا بس كان قصدي لو سيادتك كنت تخلي اتنين عساكر يرشوا شوية ميه و يشغلوا شريط قران كده على الصبح و حضرتك تاخد كرسي و تقعد على باب المطار على الصبح كده يمكن الأمور تمشي أسرع شويه، ينظر بابتسامة مريبة – مشكلتي اني ما بيبانش عليه إني بهزر- فأبادله الإبتسامة سريعا لتأكيد إني بهزر، يطلق ضحكه تهز المطار فاضحك على ردة فعله،- ياخي انتو المصريين عجيبين خلاص
نصيحة لوجه الله: ماتحاولش تستخف دمك وانت داخل على كمين المعادي الجديده بالليل

خرجت من المطار، المطار بسيط جدا ، تحس انك في محطة سيدي جابر سنة 58
لقيت شاب أسمر بضحكة هادية تحسسك انه ابن خالتك جاي يستقبلك في المطار و كان ماسك يافطه عليها شعار شركتنا و إسمي، فإبتسمت له ، - أستاذ زياد؟ - أيوه أنا، - أهلا بيك في السودان يا أستاذي أنا عماد سواق في الشركة، - أهلا بيك يا عماد، -معلش يا استاذ زياد الجو اليوم سخانه شديده خلاص، ابتسم
اتأمل المدينه في طريقنا للفندق و يراودني شعور غريب جدا تجاه هذا البلد، لم أفهمه حتى كتابة هذه السطر

ملحوظة: ظل سؤال يتردد في ذهني طوال فترة إجتماع الصباح،،،،،،،،،،،،،،يا ترى لحمة ولا فراخ؟؟
غرفة 106 ، فندق روتانا، الخرطوم في تاريخه

2 comments:

Anonymous said...

على فكرة لو كنت طلبت فراخ كانت غالبا هتقولك خلصت بس اللحمة هايلة يافندم ..

محمود الدوح said...

فن الترحال فى رفقتك حاجة جميلة جدا