النهاردة كان مدير نظم المعلومات لمصنعنا في مصر جايلنا الخرطوم في زيارة سريعة لمساعدتنا في تفعيل برنامج الربط بالشركة الأم، يعني الاتش كيو للمتحذلقين، و بحكم انه مصري و انه ضيف على البلد فقد تتطوعت لإصطحابه معي في طريقي للمصنع ، و قد كان
.
و في طريقنا للمصنع إعترضتنا لجنة تفتيش مرور على أول طريق سوبا ، كانت مكونه من ضابط مرور و 2 من العساكر و كرسي بلاستيكي من بتوع الهلال و النجمة على جانب الطريق
سلام عليكم-
وعليكم السلام معاليك ، أأمر-
الرخص يا ابن النيل ، قالها مبتسما-
و ليه الطلابات المحرجة دي على الصبح؟-
طيب لو سمحت على جنب-
على جنب ليه يا باشا ، طب و بخصوص موضوع ابن النيل ده؟ أومال لو كنت ابن جزمه كنت هتعمل فيه إيه؟
يضحك
في نفس اللحظة يطلب أحد العساكر من السيارات القادمة التوقف، فيتجاهل السائق الطلب و يزيد من سرعته متفاديا العسكري
إطلع وراه بسرعة ، قالها الضابط و هو يفتح باب سيارتي الخلفي و يركب ، و الأستاذ ش يجلس بجانبي غير مصدق ما يحدث
و بأسلوب المعتاد على هذا السيناريو إنطلقت بسرعة وراء السيارة الهاربة
وعلى طريقة أفلام تشاك نوريس اتفادى السيارات منطلقا على الرمال الحمراء بجانب الطريق للوصول أمام السيارة الفارة و أجبرها على الوقوف بعد مطاردة مثيرة ......هوببباااااااااااااااااااااااااا ، رايح فين يا عم براف هارت على الصبح؟
نزل الضابط بسرعة متجها للسائق المتهور معاتبا بغضب ، ياخي انت مجنون ولا شنو؟
طب عايز مني حاجة تانية يا باشا قبل مامشي؟ خمس ترغفه من الفرن ولا حاجة؟-
الضابط ضاحكا : لا شكرا إمشي انت-
.
أحب أنا الأيام اللي تبدأ بشوية إثارة كده
نظرت للأستاذ ش بجانبي ، علشان متقلش إني حرمتك من حاجة بس ، صباحو عسل يا برنس
.
و فعلا كان يوم شيق بعد كده ، شيق جدا
الخرطوم في تاريخه
No comments:
Post a Comment